..................................... عِشقُ الصَُبايا لِصَبيٍّ .....................................
....... قصة شعرية .....
.....الشاعر .....
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
عَشِقتني في صِبايَ فَتَياتٌ
مثلُ غُصنِ التّينِ والزَّيتونِ
وجَرت خلفي بِدربِ العَينِ
سَمراءٌ وشقراءٌ وزرقاءُ العيونِ
كم جَرَينَ خَلفَ خُطُواتي
زُرافاتٍ ووِحدانٍ كي يَعشَقوني
وكم سَدُّوا عَليَّ دَربَ العَينِ
وَزُقاقَ الصَّبرِ كم حاصَروني
وَتَحَلَّقوا حَولي بِشَوقٍ عارِمٍ
لِينظُروا وَجهي الجَميلَ وَيرسِموني
ويُقَدِّموا الأزهارَ إعجاباً وحُبَّاً
وَتَقَرُّباً مِن مَكحولِ العُيونِ
كُنتُ غَضَّاً أجملُ من كُلِّ
البَناتِ وهُنَّ دَوماً يَلحقوني
كُنتُ كالفَجرِ إذا طَلَّ الصَّباحُ
باسِمٌ فُلِّي غَنِيٌّ أُقحُواني
كُنتُ كالزَنبَقِ في ماءِ الغَديرِ
كُلُّ حَسناءٍ تُريدُ أن تَراني
كُنتُ كالنَّرجِسِ فَوَّاحاً بِعِطري
حَتَّى العَجائزُ كُنَّ يَحسِدوني
كُنتُ إن سِرتُ كَطَيرِ الهُدهُدِ
وإن تَوَقفتُ كَعودِ الخَيزُرانِ
وِإن تَحَدَّثتُ فَصَوتي نَغَمٌ
يَعزِفُ الألحانَ مِن صَدرٍ حَنونِ
كُنتُ مِثلُ البَدرِ إشراقاً
صَبوحاً وشَبيهاً لِأبي نورُ عُيوني
كُنتُ طِفلاً يوسُفِيًّاً أيُّ عَينٍ
شاهَدَتني أمعَنت فِيَّ وكُنَّ يغبِطوني
أينَما سِرتُ أراهُنَّ بِدَربي
مِثلُ سَدٍّ في طَريقي يَمنَعوني
أينَما سِرتُ ورائي في الحُقولِ
والبَيادِرِ في بساتينِ الَّليمونِ
أسلُكُ الدَّربَ البَعيدَةَ دائماً
نَحوَ مَدرسَتي صَباحاً يَتبَعوني
وَإن مَرَرتُ في طريقٍ ضَيِّقٍ
أغلقوا الدَّربَ وراحوا يَحضُنوني
كُلُّ واحِدَةٍ تُدافِعُ أختها
لِتَنالَ قُبلَتَها مِن خَدٍّ لُجَينِ
أدفُعُ الحَسنَاءَ تَأتي غادَةٌ
وَتَليها كُلُّ حَوراءٍ فَتونِ
تُدافِعُني البَناتُ كَقُرصِ حَلوى
لِتَأخُذَ حِصَّةً دونَ الغَواني
ولَو أنِّي تَرَكتُ لَهُنَّ نَفسي
لَكُنَّ مِن شَوقٍ بِهِنَّ قَطَّعوني
وَتَصرُخُ حَسناءٌ صغيرَةُ من بَعيدٍ
دَعوني أقَبِّلُ خَدَّيهِ دَعوني
وإن كُنتُ صَغيرَةُ لِيَّ قَلبٌ
وَأعشَقُ عِشقَ حَسناءٍ مَجونِ
وَسيمٌ ليسَ للحَسناءِ مِنكم
لِتَحجِزَهُ لَها عَنِّي لِتُهَمِّشوني
فكُلُّ واحِدَةٍ مِنَّا تُقَبِّلُ قُبلَةً
وَنترِكُهُ يَختارُ ما شاءَ حَنوني
فَسمراءٌ تُقاتِلُ دونَ رَحمَةٍ
وَبيضاءٌ تُداهِمُ في جُنونِ
وشَقراءٌ تُغيرُ بِلا هَوادَةٍ
لِتُحَطِّمَ كُلَّ جُدرانِ الحُصونِ
وتَقفِزُ الوَرقاءُ فَوقَ الجَمعِ
فَجأَةً فَتَخطِفُني تُحَلِّقُ في العَنانِ
وتَأخُذُني إلى قَصرٍ مُنيفٍ
وَجَنَّاتٍ من زَهرِ الياسَمينِ
وتَبكي العاشِقاتُ عَليَّ شَوقاً
إذا غابَ الوَسيمُ عَن الظُّنونِ
وتَهتِفُ السَّمراءُ بصَوتٍ راجِفٍ
والشَّوقُ يعصُرُها ودَمعاتُ العُيونِ
إذا غابَ الرًَبيعُ فَلا حَياةٌ
وإن حَلَّ الخَريفُ بَكَتْ عُيوني
........................
.....الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
....... قصة شعرية .....
.....الشاعر .....
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
عَشِقتني في صِبايَ فَتَياتٌ
مثلُ غُصنِ التّينِ والزَّيتونِ
وجَرت خلفي بِدربِ العَينِ
سَمراءٌ وشقراءٌ وزرقاءُ العيونِ
كم جَرَينَ خَلفَ خُطُواتي
زُرافاتٍ ووِحدانٍ كي يَعشَقوني
وكم سَدُّوا عَليَّ دَربَ العَينِ
وَزُقاقَ الصَّبرِ كم حاصَروني
وَتَحَلَّقوا حَولي بِشَوقٍ عارِمٍ
لِينظُروا وَجهي الجَميلَ وَيرسِموني
ويُقَدِّموا الأزهارَ إعجاباً وحُبَّاً
وَتَقَرُّباً مِن مَكحولِ العُيونِ
كُنتُ غَضَّاً أجملُ من كُلِّ
البَناتِ وهُنَّ دَوماً يَلحقوني
كُنتُ كالفَجرِ إذا طَلَّ الصَّباحُ
باسِمٌ فُلِّي غَنِيٌّ أُقحُواني
كُنتُ كالزَنبَقِ في ماءِ الغَديرِ
كُلُّ حَسناءٍ تُريدُ أن تَراني
كُنتُ كالنَّرجِسِ فَوَّاحاً بِعِطري
حَتَّى العَجائزُ كُنَّ يَحسِدوني
كُنتُ إن سِرتُ كَطَيرِ الهُدهُدِ
وإن تَوَقفتُ كَعودِ الخَيزُرانِ
وِإن تَحَدَّثتُ فَصَوتي نَغَمٌ
يَعزِفُ الألحانَ مِن صَدرٍ حَنونِ
كُنتُ مِثلُ البَدرِ إشراقاً
صَبوحاً وشَبيهاً لِأبي نورُ عُيوني
كُنتُ طِفلاً يوسُفِيًّاً أيُّ عَينٍ
شاهَدَتني أمعَنت فِيَّ وكُنَّ يغبِطوني
أينَما سِرتُ أراهُنَّ بِدَربي
مِثلُ سَدٍّ في طَريقي يَمنَعوني
أينَما سِرتُ ورائي في الحُقولِ
والبَيادِرِ في بساتينِ الَّليمونِ
أسلُكُ الدَّربَ البَعيدَةَ دائماً
نَحوَ مَدرسَتي صَباحاً يَتبَعوني
وَإن مَرَرتُ في طريقٍ ضَيِّقٍ
أغلقوا الدَّربَ وراحوا يَحضُنوني
كُلُّ واحِدَةٍ تُدافِعُ أختها
لِتَنالَ قُبلَتَها مِن خَدٍّ لُجَينِ
أدفُعُ الحَسنَاءَ تَأتي غادَةٌ
وَتَليها كُلُّ حَوراءٍ فَتونِ
تُدافِعُني البَناتُ كَقُرصِ حَلوى
لِتَأخُذَ حِصَّةً دونَ الغَواني
ولَو أنِّي تَرَكتُ لَهُنَّ نَفسي
لَكُنَّ مِن شَوقٍ بِهِنَّ قَطَّعوني
وَتَصرُخُ حَسناءٌ صغيرَةُ من بَعيدٍ
دَعوني أقَبِّلُ خَدَّيهِ دَعوني
وإن كُنتُ صَغيرَةُ لِيَّ قَلبٌ
وَأعشَقُ عِشقَ حَسناءٍ مَجونِ
وَسيمٌ ليسَ للحَسناءِ مِنكم
لِتَحجِزَهُ لَها عَنِّي لِتُهَمِّشوني
فكُلُّ واحِدَةٍ مِنَّا تُقَبِّلُ قُبلَةً
وَنترِكُهُ يَختارُ ما شاءَ حَنوني
فَسمراءٌ تُقاتِلُ دونَ رَحمَةٍ
وَبيضاءٌ تُداهِمُ في جُنونِ
وشَقراءٌ تُغيرُ بِلا هَوادَةٍ
لِتُحَطِّمَ كُلَّ جُدرانِ الحُصونِ
وتَقفِزُ الوَرقاءُ فَوقَ الجَمعِ
فَجأَةً فَتَخطِفُني تُحَلِّقُ في العَنانِ
وتَأخُذُني إلى قَصرٍ مُنيفٍ
وَجَنَّاتٍ من زَهرِ الياسَمينِ
وتَبكي العاشِقاتُ عَليَّ شَوقاً
إذا غابَ الوَسيمُ عَن الظُّنونِ
وتَهتِفُ السَّمراءُ بصَوتٍ راجِفٍ
والشَّوقُ يعصُرُها ودَمعاتُ العُيونِ
إذا غابَ الرًَبيعُ فَلا حَياةٌ
وإن حَلَّ الخَريفُ بَكَتْ عُيوني
........................
.....الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق